Admin Admin
عدد المساهمات : 65 تاريخ التسجيل : 08/11/2009
| موضوع: دور المكتبات المدرسية في العملية التربوية: غالب إبراهيم الكعبي الجمعة نوفمبر 13, 2009 9:59 am | |
| إن للمكتبة المدرسية دورا مهما في العملية التربوية الحديثة التي لم تعد تعتمد على الكتب المدرسية وحدها بل أصبحت تهتم بالمراجع الإضافية والوسائل المتنوعة التي توفرها المكتبة لتعزيز المنهج المدرسي وتبسيطه وتيسير محتواه وتشجيع الطلبة والتلاميذ على البحث والدراسة وتعتبر المكتبة المدرسية مركز إشعاع ثقافي وعلمي هو جزء مهم من المدرسة وأداة فاعلة تساعد في إثراء المناهج الدراسية ونشر الثقافة العامة لهم، وإضافة إلى ذلك فهي تزود الطلبة والتلاميذ بالخبرات والمهارات التي تساعد على توسيع أفقهم وتنمي لديهم العادات القرائية وتعرفهم بمحيطهم المباشر: بيئتهم المحلية والمجتمع المحلي، ولها الكثير من الأهداف التربوية في تنمية المهارات في استخدام المرجع أو الكتاب وتشجيع الطلبة على البحث والدراسة وسد الحاجة وتنمية العقل في مجال المعرفة العلمية ومن هذا المنطلق ينبغي التأكيد على المكتبات الشاملة لكي تكون مركزا للمعلومات المرئية والسمعية إلى جانب المقروءة فيها بحدود الإمكانات والواقع الراهن، واحتوائها للوسائل التعليمية إلى جانب الموجودات من الكتب .
و إيمانا بان المكتبة المدرسية لها أهمية في إغناء المنهج المدرسي ومصدر من مصادر الثقافة والمعرفة في تنوير العقول الناشئة، ولغرض تنشيط دورها مهما كان حجمها يتحتم على إدارات المدارس أن تبذل كافة الجهود لتوفير مكان مناسب للمكتبة وحث التلاميذ على ارتيادها باعتبارها مركز إشعاع فكري ومعرفي وتقديم المساعدات الممكنة لأمين المكتبة بجعل الكتاب بمتناول أيدي الطلاب والتلاميذ كذلك إسناد المكتبة لأحد المدرسين أو المعاونين القادرين على القيام بأعبائها وتخصيص حصة من إيرادات المدرسة لمشترياتها من الكتب والدوريات كذلك توفير قاعة مؤثثة بما يتلاءم مع أعمار الطلبة والتلاميذ تحتوي على الكتب الأساسية فضلا عن الكتب الفكرية والتربوية والاجتماعية والعلمية والأدبية بالإضافة الى توافر الأجهزة والخرائط والمصورات وأفلام وكومبيوتر وجهاز تلفزيون و ميكروفيلم ، وما إلى ذلك من الأجهزة حتى تواكب العصر وفق أسلوب مبرمج وتغير الواقع التقليدي للمكتبة المدرسية والتأكيد على المكتبة الصفية لغرض مساعدة المعلم والمدرس بالحصول على بعض متطلبات المنهج المدرسي، ونود أن نلفت الانتباه إلى أن نبدأ باللبنة الأساسية وهو طالب المراحل الأولى من المدارس أي الابتدائية وتوفير الكتب الجذابة للأطفال بألوان زاهية من ضمن سلسلة الكتب القصصية والعلمية والشعرية والهوايات والحكايات الشعبية والتاريخية، من هنا يتأتى دور المكتبة المدرسية وجعلها مركزا ينبض بالنشاط والفعالية ومصدرا للثقافة والمعرفة المنهجية والعامة. | |
|